أخيرًا.. "كاسبرسكي" تطلق برنامج حماية متكامل لنسخة سطح المكتب من لينكس
لطالما ساد اعتقاد شائع بأن أنظمة لينكس "محصنة" ضد الفيروسات، وهو ما جعل برامج مكافحة الفيروسات على هذا النظام نادرة وتقتصر غالبًا على خوادم الشركات. لكن شركة الأمن السيبراني العملاقة "كاسبرسكي" قررت تغيير هذه المعادلة، موجهة أنظارها هذه المرة نحو مستخدمي لينكس العاديين على أجهزة سطح المكتب.
أعلنت الشركة عن إطلاق برنامج حماية جديد مصمم خصيصًا لمستخدمي لينكس المنزليين الذين يبحثون عن طبقة أمان إضافية. هذا الإصدار ليس مجرد أداة فحص بسيطة، بل هو حزمة حماية متكاملة تعمل في الخلفية.
ما الذي يقدمه برنامج كاسبرسكي للينكس؟
وفقًا للإعلان الرسمي، يقدم البرنامج مجموعة من الميزات الأمنية المتقدمة التي تتجاوز مجرد فحص الملفات، وتشمل:
- فحص مدعوم بالذكاء الاصطناعي: للبحث عن التهديدات في الملفات والمجلدات والبرامج.
- فحص الوسائط القابلة للإزالة: لتأمين الأجهزة المتصلة مثل أقراص USB.
- تحليل سلوك البرامج: لاكتشاف البرمجيات الخبيثة بناءً على أنشطتها المشبوهة.
- الحماية من التصيد الاحتيالي: لحمايتك أثناء تصفح الويب أو قراءة رسائل البريد الإلكتروني.
- تأمين المدفوعات عبر الإنترنت: لإضافة طبقة حماية أثناء عمليات الشراء.
- مكافحة تعدين العملات المشفرة (Anti-cryptojacking): لمنع المواقع أو البرامج من استغلال موارد جهازك لتعدين العملات الرقمية دون علمك.
هل هو مجاني؟
هنا تكمن النقطة المهمة. على عكس بعض الأدوات المجانية المحدودة، يبدو أن هذا البرنامج يتبع نموذج الاشتراك. تشير التفاصيل إلى أن بعض الميزات المتقدمة ستكون "مقيدة" ومتاحة فقط ضمن خطط الاشتراك المدفوعة.
متطلبات النظام ونقاط الجدل
من ناحية المتطلبات، البرنامج خفيف ولا يطلب الكثير، حيث يعمل على أجهزة بمعالج Core 2 Duo و 2 جيجابايت من الذاكرة العشوائية (RAM) ومساحة قرص 4 جيجابايت.
لكن يبقى السؤال الأهم في مجتمع لينكس: هل هذا ضروري؟ يشير المقال الأصلي إلى أن مستخدمي لينكس غالبًا ما يكونون حذرين من البرامج "مغلقة المصدر"، خاصةً عندما تأتي من شركة واجهت تدقيقًا وحظرًا من حكومات غربية بسبب مخاوف أمنية.
في النهاية، يبقى القرار بيد المستخدم. فبينما يرى البعض أن التهديدات على لينكس لا تزال منخفضة ولا تستدعي برنامج حماية، يفضل آخرون "الحذر" وتأمين أنفسهم بطبقة حماية إضافية من اسم كبير في عالم الأمن السيبراني.
تذكر قبل كتابه اى تعليق قول الله تعالى: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق:18]؟